الموضوع: لاتستصغر نفسك
عرض مشاركة واحدة
   
قديم 18-01-2010, 10:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مشرفة قسم الخواطر   كاتبة مميزة


الصورة الرمزية شوق القصيم

إحصائية العضو







شوق القصيم will become famous soon enough

 

شوق القصيم غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل العلوم الإنسانية
Roor لاتستصغر نفسك

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

** لا تستصغر نفسك**


يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ،
أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :

( انهض سيدي الكــــونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! )


فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية،
مستشعراً أهميته،وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير !

المدهش أن ( سان سيمون ) ،
لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ،
فقط القراءة والتأليف ،
وتبليغ رسالته التي تهدف إلى
المناداة بإقامة حياة شريفة
قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة

لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ،
ويعد نفسه أمل الحياة
كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟

لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة
ثم نعلن لذواتنا وللعالم
أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،
ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل


شعور رائع ، ونشوة لا توصف
تلك التي تتملك المرء الذي
يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع


ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟
سؤال قد يتردد في ذهنك

وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا
يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع،
الذي يؤديه للبشرية


إن مجرد تعهدك لنفسك
بأن تكون رجلا صالحاً ،
هو في حد ذاته عمل عظيم ..
تنتظره البشرية في شوق ولهفة

أداؤك لمهامك الوظيفية ،
والاجتماعية ،
والروحانية ..
عمل عظيم

قل من يؤديه على أكمل وجه


العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتاين آخر ،
ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .


فلعل جملة مهاراتك ومواهبك
لا تسير في مواكب المخترعين وعباقرة العلم

لكنك ابدأ لن تُعدم موهبة أو ميزة
تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة

يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك
وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة
كي تكون رقما صعبا فيها

وإحدى معادلات الحياة
أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك !

فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ،
نظرة نابعة من قوة هدفك ونُبله
فسيطاوعك العالم
ويردد وراءك نشيد العزة والشموخ


أما حين ترى نفسك فرداً ليس ذو قيمة
مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض
فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك


قم يا صديقي واستيقظ ..!
فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي






التوقيع



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس