رحمة بن جابر الجلاهمة شاعر وله من القصائد في ذكر محاسن الأخلاق والفخر والشيم الكثير ومنها هذه القصيدة:

لي الله من جفن جفا النوم ذايلـــه
وهم على طرق المعالي اتحايلــــه
وعين مسرتها إلى ناض بــــــــــارق
من العز ترد وتستقي من مخايلـــه
وقلب كثير الفكر في مطلب العــــلا
ما يشهبه غر ايعدل جدايلـــــــــــــه
بنيت لي قصر من الساج شامــــخ
سراياه من دهم الفرنجي سلايلـه
انا صوغ له بيض هناد فواخــــــــــــر
الى عاد خاطي النذل صاغ لحلايله
جربت انا الدنيا صبي وشايــــــــــب
على خوض بحر وهواجير قايلــــــــه
فلا كل من ركب النضا يوصل العـــدا
ولا من يشل السيف تمضي فعايله
سوى من يوردها الى ما تشـاجرت
اطوال القنا والسمهريات نايلـــــــــه
قد قال ابن كلثوم قبلي مثايـــــــــل
على حينا والحر يرجع لا وايلـــــــــه
تخر جبابرة المعادين سجــــــــــــــد
إلى شب منا تغلبي اوايلــــــــــــــه
نغض عن الجارات سمت وتشيـــم
إلى غيرنا حط القصاير خلايلـــــــــه

ويتضح من الأبيات اقتباسه الجميل للبيت من قصيدة ومعلقة عمرو بن كلثوم التغلبي:


إذا بلغ الفطام لنا صبيــــاً
تخر له الجبابرة ساجدينـا

واقتبس فيها أيضاً بيت عنترة بن شداد العبسي الذي يقول فيه:


وأغض طرفي ما بدت لي جارتـي
حتى يواري جارتي مأوهــــــــــــا

أما شعره الفصيح فقد ذكر نماذج منه المؤرخ عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد وعرف به يقول ابن بشر في حوداث سنة 1242هـ وفي جمادى الأولى توفي الشجاع المقاتل في البحر رحمة بن جابر بن عذبي رئيس الجلاهمة من بني عتبة أهل البحرين وأهل الكويت وكان نادرة عصره بأساً وسطوة وشجاعة وكان سعود "أي الإمام سعود بن عبدالعزيز) استعمله في تلك الناحية.. وكان رحمة كثير اللهج بالأشعار لا سيما أشعار العرب والحماسة وله شعر جيد وله محبة لأهل هذا الدين وأهل هذه الدعوة من هذه الطائفة "يعني دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -"، فمن شعره فيهم الدالية التي انشأها بعدما هدمت الدرعية تنبئ عن حسن عقيدته ومحبته لهم فمنها قوله:

فيا أيها الإنسان انــك ميــــــــت
عليك بتقوى الله منهـــــــا تزودا
فما أحد في الناس الا مكلــــف
ولا تحسبن الله تاركهــم سدى
فلا بــــــد مــــن موقف عند ربنا
حفـــــــاة عراة صاغرين كما بدا
فيسألهم والمرسلين جميعهم
يقـــــص عليهم علم حق تأكدا
جــــــزى الله بالخيـــــرات عنا أئمــة
دعونــا إلى التوحيد عن هوة الردى
مشايخنـــا أحبــــار ديــــن نبيهــــم
فمنهــــم تقـــي الدين حبــر مزهدا
وقــــــام عــلى آثاره شيـــخ علمنـا
إمام روى التوحيد علماً وســـــــؤدد
وأطفــــــــأ نيرانـــــا لتـــــرك تجددت
بنجــد فـــــــــــــواراها هناك واخمدا
وكان بنـــــوه في الطريــــقة بعـــده
وأنصارهم أهل الــــشجاعة والندى
قيــــاماً بحمــــــد الله في نصر دينه
وقد حكموا في المشركين المهندا